ويحدثني، وكان صغير النفس، وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا
يكاد يأتيه أحد، فإذا طلعت الشمس خرج، وكان لا يفتي أحدًا في حياة
سالم. وقال مطرف بن عبد الله عن مالك قال: كان في نافع حدة ثم
حكى أنه كان يلاطف نافعًا ويداريه، وقيل: إنه كان في نافع لُكنة. قال
إسماعيل بن أمية: كنا نرد عليه اللحن فيأبى. وقال الواقدي عن
جماعة: إن كتاب نافع الذي سمعه من ابن عمر صحيفة كنا نقرؤها على
نافع. وقال عبد العزيز ابن أبي رواد: أن نافعًا احتضر فبكى
فقيل: ما يبكيك؟ قال: ذكرت سعد بن معاذ، وضغطة القبر. روى
عبد الله ابن رجاء المكي، عن يونس بن يزيد أن نافعًا قال: من يعذرني
من زهريكم يأتيني فأحدثه عن ابن عمر، ثم يذهب إلى سالم فيقول:
هل سمعت هذا من أبيك؟ فيقول: نعم. فيحدث عن سالم ويدعني
والسياق من عندي. وقال ابن وهب: حدثنا مالك: كان نافع يلبس
كساء أسود ربما وضعه على فمه لا يكلم أحدًا. وروى إسماعيل بن أبي
أويس عن أبيه قال: كنا نختلف إلى نافع، وكان سيئ الخلق فقلت: ما
أصنع بهذا العبد؟ فتركته، ولزمه غيري فانتفع به.
7128 - [ق]: نافع (?).
عن: عائشة حديث "إذا سبب الله لأحدكم رزقًا من وجه فلا يدعه
حتى يتنكر له" (?).
وعنه: الزبير بن [عبيد] (?) يقال: اسمه نافع بن عطاء.
* نافع (?) ويقال: رافع أبو غالب الباهلي في الكني.