وقال أبو داود: كان مجاب الدعوة. وقال عبد الرحمن بن
عبد الله بن عبد الحكم: أخبرني بعض مشايخنا أن رجلاً لقي المفضل بن
فضالة بعد أن عزل عن القضاء، فقال: الله حسيبك قضيت عليَّ
بالباطل، وفعلت وفعلت. فقال المفضل: لكنَّ الذي قضينا له يُطِيب
الثناء علينا. وقال زيد بن بِشْر: سمعت لهيعة بن عيسى يقول: كان
المفضل بن فضالة يعرف بالإجابة فدعا الله أن يذهب عنه الأمل، فأذهبه
الله عنه (فكاد) (?) أن يختلس عقله ولم يهناه شيء من الدنيا، فعاد
فدعا الله أن يرد إليه الأمل فردَّه فرجع إلى حاله.
وقال عباس الدوري، عن ابن معين: كان رجل [صدق] (?) وكان
إذا جاءه رجل قد انكسرت يده أو رجله جبرها وكان يصنع الأرحية.
وقال ابن يونس وغيره: ولد سنة سبع ومائة وتوفي ليلة السبت لأربع
عشرة من شوال سنة إحدى وثمانين ومائة، وصلى عليه إسماعيل بن
صالح بن علي أمير مصر.
قلت: قال عيسى بن حماد: كان مفضل قاضيًا علينا وكان مجاب
الدعوة، وكان مع ضعفه طويل القيام، رحمه الله - تعالى.
6901 - المفضل (?) بن فضالة بن المفضل بن فضالة بن عبيد القتباني،
أبو محمد المصري.
عن: أبيه، عن جده قاضي مصر.
وعنه: بعضهم. مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
6902 - المفضل (?) بن فضالة أبو الحسن النسوي.
عن: إبراهيم بن الهيثم (البلدي) (?).