قال ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة بعد التابعين،

فلأهل البصرة: شعبة، وابن أبي عروبة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن

راشد وذكر باقيهم. وقال أحمد بن حنبل: لا تضم أحدًا إلى معمر إلا

وجدته يتقدمه، كان من أطلب أهل زمانه للعلم وهو أول من رحل إلى

اليمن.

وقال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك، ومعمر،

ويونس، وعقيل، وشعيب، وابن عيينة. وقال أيضًا: أثبتهم في الزهري

مالك، ومعمر، ثم عقيل، ويونس، ومعمر عن ثابت البناني:

ضعيف. وقال أحمد العجلي: ثقة رجل صالح، لما رحل إلى اليمن

فدخل صنعاء كرهوا أن يخرج من بين أظهرهم، فقال رجل: قيدوه

فزوجوه. وقال أبو حاتم: ما حدَّث معمر بالبصرة فيه أغاليط، وهو

صالح الحديث.

وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال عبد الرزاق: قال ابن جريج: إن

معمرًا شرب من العلم بأنقع. وروى محمد بن رجاء عن عبد الرزاق:

سمع ابن جريج يقول: عليكم بمعمر فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه

أعلم منه.

قلت (?): قال مؤمل بن إهاب قال عبد الرزاق: سمعت من معمر

عشرة آلاف حديث. قال عبد الواحد بن زياد: قلت لمعمر كيف

سمعت من ابن شهاب قال: كنت مملوكًا لقوم من طاحية، فأرسلوني

ببز أبيعه فقدمت المدينة فنزلت دارًا، فرأيت شيخًا والناس يعرضون عليه

العلم فعرضت عليه معهم، وقال: جئت ابن شهاب بالرصافة. وقال

ابن عيينة: قال لي سعيد بن أبي عروبة: روينا عن معمركم فشرفناه،

وقال عبد الرزاق: أكل معمر عند أهله فاكهة، فسأل فقال: أهدته لنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015