والبخاري في بعض كتبه - لكن في "الصحيح" عن رجل عنه.

قال أحمد: لم أكتب عنه، كان يحدث بما وافق الرأي فكان كل

يوم يخطئ في حديثين وثلاثة. وقال أبو حاتم الرازي: قيل لأحمد بن

حنبل: كيف لم تكتب عن المعلى بن منصور؟ قال: كان يكتب

الشروط، ومن كتبها لم يخل من أن يكذب.

وقال أبو زرعة: رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه

غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور، كان يحتاج

إليها، وكان المعلى أشبه القوم - يعني أصحاب الرأي - بأهل العلم،

وذلك أنه كان طلابة للعلم، رحل وعني.

وقال ابن معين: ثقة وهو أثبت من إسحاق بن الطباع وأفضل.

رحمه الله. وقال عباس الدوري والصاغاني: سمعنا يحيى بن معين

يقول: كان معلى بن منصور الرازي يومًا يصلي فوقع على رأسه كور

الزنابير فما التفت ولا انفتل حتى أتم صلاته، فنظروا فإذا رأسه قد صار

هكذا من شدة الانتفاخ. وقال أحمد العجلي: ثقة، صاحب سنة،

نبيل، طلبوه على القضاء غير مرة فأبى، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة

فيما تفرد به، متقن، فقيه، مأمون، وقال أحمد بن كامل القاضي:

المعلى بن منصور من كبار أصحاب أبي يوسف ومحمد، ومن ثقاتهم في

النقل والرواية، وقال ابن عدي: لم أجد له حديثًا منكرًا.

وقال سهل بن عمار النيسابوري: كنت عند المعلى بن منصور أيام خاضوا

في القرآن، فدخل علينا إبراهيم بن مقاتل المروزي، فذكر للمعلى أن

الناس قد خاضوا في أَمْرِهِ، قال: ماذا يقولون؟ قال: يقولون: إنك

تقول: إن القرآن مخلوق، فقال: ما قلت، ومن قال القرآن مخلوق

فهو عندي كافر. قال ابن سعد وجماعة: توفي سنة إحدى [عشرة] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015