ويزيد الرشك، وأبو نضرة العبدي، ومحمد بن واسع، وأبو التياح
يزيد بن حميد، وغيلان بن جرير، وآخرون.
قال ابن سعد: روى عن أبي بن كعب، وكان ثقة له فضل وورع
وعقل وأدب. وقال العجلي: لم ينج من فتنة ابن الأشعث بالبصرة إلا
رجلان: مطرف وابن سيرين، ولا بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن
وإبراهيم النخعي، وقال (?) مهدي بن ميمون: ثنا غيلان بن جرير أنه كان
بينه وبين رجل كلام فكذب عليه، فقال مطرف: اللهم إن كان كاذبًا
فأمته فخرَّ مكانه ميتًا، فرفع ذلك إلى زياد، فقال: قتلت الرجل؟ قال:
لا، ولكنها دعوة وافقت أجلاً.
وعن غيلان أن مطرفًا كان يلبس المطارف والبرانس ويركب الخيل
ويغشى السلطان، ولكن إذا أفضيت إليه أفضيت [إلى] (?) قرة عين.
وعن غيلان عن مطرف قال: عقول الناس على قدر
زمانهم.
وقال قتادة، عن مطرف بن عبد الله قال: فضل العلم أحبّ إليَّ من
فضل العبادة، وخير دينكم الورع. قال يزيد بن عبد الله: أنا أكبر من
الحسن البصري بعشر سنين ومطرف أكبر مني بعشر سنين. وقال ابن
سعد: توفي [في] (?) أول ولاية الحجاج. وقال الفلاس، والترمذي:
مات سنة خمس وتسعين.
قلت (?): قال جعفر بن سليمان: حدثنا أبو التياح، قال: كان
مطرف بن عبد الله يبدو، فإذا كان ليلة الجمعة، أدلج على فرسه فربما
نور له سوطه، فأدلج ليلة حتى إذا كان عند القبور هَوَّمَ على فرسه،