قال سفيان بن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه اْحد.
وقال ابن معين: ثقة لا يسأل عن مثله.
وقال ابن المديني: ما أقدم عليه أحدًا من أصحاب عبد الله، صلى خلف
أبي بكر.
وقال علي بن الحسن السامي -وهو واه- حدثنا سفيان، عن فطر بن
خليفة، عن الشعبي قال: غشي على مسروق في يوم صائف وهو صائم وكانت
عائشة قد تبنته فسمى بنته باسمها، وكان لا يعص ابنته شيئًا، فنزلت إليه فقالت:
يا أبتاه، أفطر واشرب، فقال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق. قال: إنما
أطلب الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
قلت: ومسروق أحد الثمانية الذين انتهى إليهم الزهد من التابعين
وهم: أويس القرني، وأبو مسلم الخولاني، وعامر بن عبد قيس، وهرم بن
حبان، ومسروق، والأسود، والربيع بن خثيم، والحسن.
وقال أبو الضحى (?): سئل مسروق عن بيت شعر، قال: أكره أن أجد في
صحيفتي شعرًا.
وقال وكيع وغيره: أن مسروقًا تخلف عن علي في حروبه. قال الكلبي:
شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمَّة.
وقال أبو الضحى (?) عن مسروق -وكان مأمومًا- فقال: ما أحب أنها ليست
بي، لعلها لو لم تكن بي [كنت في] (?) بعض هذه الفتن. مناقبه كثيرة.
قال ابن سعد وجماعة: توفي سنة ثلاث وستين.
وقال أبو نعيم: سنة اثتين وستين.
6650 - [د س ق]: مسروق (?) بن أوس الحنظلي، وقيل: أوس بن مسروق،
غزا في خلافة عمر.