بالتفسير: مجاهد، وبالحج: عطاء. وقال يحيى القطان: مرسلات مجاهد

أحب إليّ من مرسلات عطاء بكثير. وقال ابن معين وأبو زرعة وغيرهما: ثقة.

وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا أراد بهذا العلم وجه الله إلا عطاء،

وطاوسًا، ومجاهدًا. وعن مجاهد قال: قال لي ابن عمر: وددت أن نافعًا

حفظ حفظك وأن علي درهمًا زائفا. قلت: هلا كان جيدًا؟ قال: هكذا كان

في نفسي. قال سعمِد بن عفير وجماعة: مات سنة ثلاث ومائة. وقال ابن

حبان: مات بمكة سنة اثنتين أو ثلاث ومائة وهو ساجد، وكان مولده سنة إحدى

وعشرين في خلافة عمر وكان يقص. وقال يحيى القطان: مات سنة أربع

ومائة.

قلت (?): قال إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال: ربما أخذ لي ابن عمر

بالركاب. وقال الأعمش: كنتُ إذا رأيت مجاهدًا، ازدريته، متبذلا، كأنه

خربندج قد ضل حماره وهو مهتم، وفي لفظ كأنه حَمَّال فإذا تكلم خرج من فيه

اللؤلؤ. قلت: قرأ عليه القرآن عبد الله بن كثير وأبو عمرو بن العلاء.

وقال (?) مجاهد: قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات، أقفه عند كل آية،

أسأله فيم نزلت وكيف كانت. وقال الأعمش: قال مجاهد: لو كنت قرأت على

قراءة ابن مسعود، لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن.

قال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد. وقال أبو بكر بن عياش: قلت

للأعمش: ما لهم يتقون تفسير مجاهد؛ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل

الكتاب. وعن مجاهد قال: جلست إلى أبي هريرة فقال لي: جون است طن:

إني فارسي. وروى حميد الأعرج عن مجاهد: أنه كان يكبر من "والضحى".

وروى مسلم الملائى عن مجاهد: أنه أعطى رجلاً خمسمائة درهم على مصحف

يكتب له فكتب له. ذكر محمد بن حميد الرازي عن عبد الله بن عبد القدوس

عن الأعمش قال: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها، ذهب إلى

حضرموت إلى بئر برهوت، وذهب إلى بابل وعليها والٍ صديق له فقال: تعرضُ

علي هاروت وماروت؟ فدعا رجلاً من السحرة فقال: اذهب بهذا. فقال

اليهودي: بشرط أن لا يدعو الله عندهما. قال مجاهد: فذهب بي إلى قلعة

فقلع حجرًا وقال: خذ برجلي. فهوى بي حتى انتهى إلى جَوبة، فإذا هما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015