أبو عبد الله الفقيه، أحدُ أصحاب الرأي وقاضي بغداد.
أخذ عن: أبي يوسف، ومحمد الفقيه.
وروى عن: اللَّيْث بن سعد، والمُسَيَّب بن شَريك، وغيرهما.
وعنه: محمد بن عمْران الضَّبَّي، والحسن بن محمد بن عَنْبر الوَشَّاء، ولي
قضاء (مدينة المَنْصور) (?).
قال أبو عبد الله الصَّيْمَرِيُّ: ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعًا محمد
ابن سماعة وهو من الحُفَّاظ الثَّقات، روى الكُتبَ والأمَالي وولي القضاء للمأمون
إلى أنَ ضعف بصره أيام المُعْتَصم فاستعفي. قال يحيى بن معين: لو كان
أصحاب الحديث يَصْدُقون في الحديث كما يَصْدُقُ محمدُ بن سِماعة
في الرَّأيْ لكانوا على نهاية. قال الخطيب: ضعف بصرُه لكن المأمون عزَله لا
المعتصم، وضَمَّا عملَه إلى إسماعيل بن حمَّاد ابن أبي حنيفة، وتوفي بعد تَرْكه
القضاء بمدة طويلة. أنبأنا أبو العزَّ الشَّيْباني، أنا الكِنْدي، أنا القَزَّاز، أبَنا
الخطيب، أنا أبو [العلاء] (?) الواسِطي، أنا أبو الطيبَ محمد بن زيد، حدثنا
جعفر بن محمد بن دِهقان، ثنا محمد بن عمران الضَّبَّيُّ، سمعت ابن سماعة
القاضي قال: مكثتُ أربعين سنةً لم تَفُتْنِي التكبيرةُ الأولى إلا يومَ موْت أُميَّ،
فاتتني الجماعة؛ فصلَّيْت خمسًا وعشرين صلاة أريد بذلك التَّضْعِيفَ، فأَتاني آتٍ
في منامي فقال: كيف لكَ بتأمين الملائكة؟ " وقال طلحة بن محمد بن جعفر:
توفي ابن سماعة سنة ثلاث وثلاثين وماثتين وله مائة وثلاث سنين، كان مولده (?)
سنة ثلاثين ومائة.
* محمد (?) بن أبي سَمِينةَ اثنان محمد بن إسماعيل، ومحمد بن يحيى
وسيأتي.
5992 - [خ د ت ق]: محمد (?) بن سنان العَوَقِيُّ البَاهِليُّ أبو بكر البَصْرِيُّ -