قال الخطيب: كان من أهل العلم والفضل، صنف كتابًا كبيرًا في طبقات
الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته، فأجاد وأحسن قال الحسين بن فهم: كنت
عند مصعب الزبيري فمر بنا يحيى بن معين فقال مصعب: يا أبا زكريا، ثنا محمد
أبن سعد الكاتب بكذا وكذا، فقال له يحيى: كذب. قال الخطيب: محمد بن
سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى
في كثير من رواياته ولعل مصعبًا ذكر له عنه حديثًا من المناكير التي يرويها الواقدي
فنسبه إلى الكذب، وقد قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن سعد
قال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه. وقال إبراهيم
الحربي: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل ابن إسحاق إلى ابن سعد
يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى. قال
إبراهيم: ولو ذهب سمعهما (?) كان خيرًا له. قال الحسين ابن فهم: محمد ابن
سعد هو مولى حسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب، توفي
ببغداد في رابع جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين وهو ابن اثنتين وستين سنة،
وكان كثير العلم كثير الحديث، كثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب
الغريب والفقه، روى له (د) قولًا لأبي الوليد.
5962 - [خ م مدت س ق]: محمد (?) بن سعد بن أبي وقاص الزهري أبو
القاسم المدني.
عن: النبي - صلى الله عليه وسلم - (مد) مرسلاً، وأبيه (خ م ت س ق)، وعثمان، وأبي
الدرداء.
وعنه: ابناه إبراهيم (ت سي)، وإسماعيل (خ م ت س)، ويونس بن
جبير، وعبد الحميد بن عبد الرحمن (بن زيد بن الخطاب (خ م س)، وأبو
إسحاق السبيعي (س ق)، وجماعة.
قتله الحجاج لخروجه مع القراء، وثقه غير واحد) (?).