وعنه: (د، ت، ق)، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعبد الله

ابن عبد الصمد بن أبي خِداش وهم من أقرانه، ومحمد بن يحيى الذُهْلِي،

ومحمد بن إسحاق الصُّاغاني، وعبد الله بن أحمد، وجعفر بن أحمد بن نصر

الحافظ، والبغوي، ومحمد بن جرير الطبري، طائفة.

قال إبراهيم بن مالك القطان: سمعت محمد بن حميد يقول

دخلت بغداد فاستقبلني أحمد بن حنبل ويحيي، فسألوني أحاديث يعقوب القُمِّي

فوزعوا الأوراق بينهم فكتبوه، وقرأته عليهم.

وعن أبي زُرْعَة قال: من فاته ابن حممِد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف

حديث، وكذلك هشام بن عمار. وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول:

لا يزال بالرَّيِّ علم ما دام محمد بن حميد حيًّا. وقال أحمد بن أبي خيثمة:

سئل ابن معين عنه فقال: ثقة كيِّس. وقال علي بن الحسين بن الجنيد: سمعت

ابن معين يقول: ابن حميد ثقة، وهذه الأحاديث التي يحدث بها ليس هو من

قبله؛ إنما هو من قبل الشيوخ. وقال أبو حاتم: سألني يحيى بن معين عن ابن

حميد من قبل أن يظهر منه ما ظهر فقلت: يكون في كتابه شيء فيقول: ليس ذا

هكذا فيأخذ القلم فيغيره، فقال: بئست الخصلة هذه، كتبنا عنه كتاب يعقوب

القُميِّ، ولم نر إلَّا خيرًا. وقال يعقوب بن شيبة: كثير المناكير. وقال

البخاري: حديثه فيه نظر. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال فضلك الرازي:

عندي عنه خمسون ألف حديث [لا أحدث] (?) عنه بحرف. وقال أحمد بن

محمد الأزهري: سمعت إسحاق الكَوْسَج يقول: أشهد على محمد بن حميد،

وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله [تعالي] (?) أنهما كذابان. وقال صالح

جزرة: كان ابن حميد كلما بلغه من حديث سفيان يحيله (على مهران، وما بلغه

من حديث منصور يحيله على عمرو بن أبي قيس، وما بلغه من حديث

الأعمش) (?) يحيله على مثل هؤلاء! كلّ شيء كان يحدثنا كنا نتهمه فيه. وقال

أيضًا: ما رأيت أحدًا أجرأ على الله منه؟ كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه

على بعض، ما رأيت أحذق بالكذب منه ومن سليمان الشاذكوني. وقال أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015