قال أحمد: هو أسن من يحيى القطان، سمعته يقول: لزمت شعبة عشرين
سنة، وكنت إذا كتب عرضته عليه. قال أحمد: أحسبه من بلادته كان يفعل
هذا، وقال ابن معين: كان من أصح الناس كتابًا أراد بعضهم أن يخطئه فلم
يقدر وكان يصوم يومًا ويومًا منذ خمسين سنة.، قال ابن المديني: كهو أحب إلي
من عبد الرَّحمن في شعبة. قال عبد الرَّحمن: كنا نستفيد من كتب غندر في
حياة شعبة. وقال وكيع: ما فعل الصحيح الكتاب؟ قلنا: صاحب الطيالسة.
قال: نعم. يعني. غندرًا. وقال محمد بن أبان البلخي، عن عبد الرَّحمن بن
مهدي قال: غندر في شعبة أثبت مني. وقال سلمة بن سليمان
الروزي: قال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم
بينهم، وقال عبيد الله بن عائشة: ثنا بكر بن كلثوم السلمي قال: قدم علينا ابن
جريجٍ البصرة فاجتمع الناس عليه فحدث عن الحسن البصري لحديث فأنكره الناس
عليه. فقال: ما تنكرون عليّ فيه؟ لزمت عطاء عشرين سنة ربما حدثني عنه
الرجل بالشيء الذي لَمْ أسمعه منه. قال العيشي: إنما سمى غندرًا ابنُ جريجٍ
ذلك اليوم وكان يكثر الشغب عليه (?)، وأهل الحجاز يسمون المشغب: غندرًا.
وقال ابن معين: كان غندر يجلس على رأس المنارة يفرق زكاته، فقيل (?) لما
تفعل هذا؟ قال: أرغب الناس في إخراج الزكاة، وقال: اشترى مرّة سمكًا
وقال لأهله: أصلحوه، ونام فأكل عياله السمك، ولطخوا يده فلما انتبه قال:
هاتوا السمك قالوا: قد أكلت قال: لا. قالوا: لا، فشم يدك ففعل، فقال:
صدقتم ولكني ما شبعت. رواها ابن الأنباري، ثنا ابن الرزبان، ثنا عباس بن
محمد، عن ابن معين. قال أبو داود وغيره: مات غندر في ذي القعدة سنة
ثلاث وتسعين ومائة. وقال محمد بن سعد: مات سنة أربع وتسعين.