قال ابن يونس: قدم مصر أميرًا عليها من قبل علي رضي الله عنه. فدخل
في رمضان سنة سبع وثلاثين وقيل في صفر سنة ثمان، قتل يوم المسناة لما انهزم
المصريون، فقيل: إنه اختفى في بيت امرأة، وكان الذي يطلبه معاوية بن
حديج وكانت المرأة ناقصة العقل فظنت أنهم يطلبون أخاها، فقالت: أدلكم على
ابن أبي بكر على أن لا تقتلوا أخي؟ قالوا: نعم. فدلتهم عليه، فقال لهم
احفظوني لأبي بكر. فقال له معاوية بن حديج: قتلت ثمانين رجلا من قومي
في دم عثمان وأتركك وأنت صاحبه! فقتله، ثم جعله في جيفة حمار وأحرقه.
ثنا بذلك حسن [بن محمد] (?) بن المديني، عن يحيى بن بكير، عن الليث،
عن عبد الكريم بن الحارث بهذا أو نحوه.
قلت: كان أحد الرءوس الذين أكبوا على عثمان - رضى الله عنه - وساروا
إليه فحاصروه بداره، ثم كان ممن تسور الدار وأعان على قتل عثمان، وشارك ثم
انضم إلى علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فكان من كبراء أمرائه ثم بعثه بعد انقضاء
صفين على إمرة الديار الصرية وجهز معاوية من الشام لحربه معاوية بن حديج،
فالتقى الجمعان فانهزم جيش محمد، واختفى هو ثم قتل، سامحه الله - تعالى.
5816 - محمد (?) بن بكير بن واصل الحضرمي أبو الحسين البغدادي، نزيل
أصبهان.
عن: أبي معشر نجيح، وشريك، وأبي الأحوص، وإسماعيل بن جعفر،
وهشيم، وطبقتهم.
وعنه: البخاري.
قال أبو الحجاج: لَمْ أقف على روايته عنه أبدًا (?)، وعباس الدوري،
وأحمد بن الفرات، وأحمد بن أبي خيثمة، وإبراهيم العربي، وأبو حاتم،
وتمتام، وعبد الله بن محمد بن النعمان، وعبد الله لن محمد بن زكريا