محمد بن أبي حاتم: سمعت يحيى بن جعفر يقول: لو قدرت أن أزيد في عمر

محمد بن إسماعيل لفعلت؛ فإن موتي [يكون] (?) موت واحد، وموت محمد

ابن إسماعيل ذهاب العلم. قال محمد: وسمعت سليم بن مجاهد يقول: كنت

[عند] (?) محمد بن سلام البيكندي، فقال لي: لو جئت قبل لرأيت صبيًّا يحفظ

سبعين ألف حديث [يعني: البخاري. وروي أن بعض الطلبة قال. قال إسحاق

ابن راهويه: فكأني انظر إلى سبعين ألف حديث] (?) من كتابي، فقال محمد

ابن إسماعيل: أو تعجب من هذا؟ ! لعل في هذا الزمان من ينظر إلى مائتي ألف

حديث من كتابه، يعني: نفسه. وقال ابن عدي: حدثني محمد بن أحمد

القومسي، سمعت محمد بن حمدويه، سمعت البخاري يقول: أحفظ مائة

ألف حديث صحيح، وأحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح. وقال أبو عمرو

أحمد بن محمد بن عمر المقرئ: سمعت بكر بن منير يقول: بعث الأمير خالد

ابن أحمد الذهلي والي بخارا إلى محمد بن إسماعيل أن احمل إلي كتاب الجامع

والتاريخ وغيرهما لأسمع منك. فقال لرسوله: أنا لا أذل العلم، ولا أحمله

إلى أبواب الناس؛ فإن كانت لك إلي شيء منه حاجة فاحضرني في [مسجدي] (?)

أو في داري، فإن لَمْ يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي

عذر عند الله يوم القيامة، لأني لا أكتم العلم! فكان سبب الوحشة بينهما هذا.

وقال محمد بن العباس الضبي: سمعت أبا بكر بن أبي عمرو الحافظ يقول: كان

سبب مفارقة أبي عبد الله البخاري بخارا أن خالد بن أحمد الأمير خليفة الطاهرية

ببخارا، سأل أن يحضر (مجلسه) (?) منزله ليقرأ الجامع والتاريخ على أولاده

فامتنع، فراسله أن يعمَد مجلسًا لأولاده لا يحضره غيرهم، فامتنع أيضًا وقال:

لا يسعني أن أخص بالسماع قومًا دون قوم فاستعان عليه بحريث بن

أبي الورقاء وغيره من علماء بخارا حتى يكلموه في مذهبه، ونفاه من البلد فدعا

عليهم. فقال: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأهاليهم. فأما خالد بن

أحمد فلم يأت عليه إلَّا أقلّ من شهر، حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه،

فنودي عليه وهو على أتان، وأشخص على إكاف، وأما حريث فإنه ابتلي في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015