فإن ابنه أبا بكر بن (أبي) (?) داود قد سمع منه، وكانت رحلته مع والده.

قلت: الأظهر أنه النيسابوري لأنه قد سمع بمكة من المقرئ، ولم نر لابن

مدويه سماعًا بمكة ولا أدرك المدني الآخذ عن الحميدي كما قلنا.

5766 - [خت 4]: محمد (?) بن إدريس بن العباس بن عثمان

ابن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الإمام

العالم المطلبي، أبو عبد الله الشافعي.

عن: مالك، ومسلم بن خالد الزنجي، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن

عيينة، وعمه محمد بن علي بن شافع، وعبد الله بن المؤمل المخزومي، وإبراهيم

ابن أبي يحيى، وعبد العزيز الدراوردي، والعطاف بن خالد، وإسماعيل بن

جعفر، ومحمد بن الحسن، وخلق.

وعنه: أبو بكر الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو يعقوب البويطي، وأبو

عبيد، وأبو ثور الكلبي، وحرملة، وأبو طاهر بن السرح، وموسى بن أبي

الجارود المكي، ويونس بن عبد الأعلى، والحسن بن محمد الزعفراني، والربيع

ابن سليمان، وأبو إبراهيم المزني، وحسين الكرابيسي، ومحمد بن عبد الله بن

عبد الحكم، وبحر بن نصر الخولاني، وآخرون كثيرون.

مولده سنة خمسين ومائة بغزة، وطلب العلم بالحرمين وبالعراق، وحمل

إلى مكة وله سنتان، وقال أبو حاتم، عن عمرو بن سواد: قال لي الشافعي:

ولدت بعسقلان، فلما أتى علي سنتان حملتني أمي إلى مكة، وكان نَهْمَتي في

الرمي والعلم، فَنِلْتُ من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة وسكت.

فقلت: أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي. وقال ابن أبي حاتم: ثنا أبو

عبيد الله ابن أخي ابن وهب (?)، سمعت الشافعي يقول: ولدت باليمن فخافت

أمي علي الضيعة فقالت: الحق بأهلك! فجهزتني إلى مكة، فقدمتها وأنا ابن

عشر أو نحوها. وقال الطيالسي في مسنده (?): ثنا جعفر بن سليمان، عن النضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015