يضبط عن سفيان قلت لأبي عبد الله: فغير سفيان؟ قال: كان قبيصة رجلا

صالحًا ثقة لا بأس به في بدنه، وأي شيء لم يكن عنده؟ يذكر أنه كثير الحديث.

(وقال عبد الله) (?) بن أحمد عن أبيه قال: قبيصة أثبت من أبي حذيفة. وقال

ابن أبي خيثمة، عن ابن معين: قبيصة ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان

ليس بذاك. وقال الفريابي: رأيته صغيرًا عند سفيان. قال أبو زرعة الدمشقي:

فذكرت هذا لمحمد بن عبد الله بن نمير فقال: لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا

منه. وقال أبو زرعة: قبيصة أفضل من أبي نعيم، وأبو نعيم أتقن. وقال أبو

حاتم: لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره

سوى قبيصة، وأبي نعيم في حديث الثوري، ويحيى الحماني في حديث

شريك، وعليّ بن الجعد في حديثه. وقال أبو داود: كان قبيصة وأبو عامر وأبو

حذيفة لا يحفظون ثم حفظوا بعد. وقال إسحاق بن سيار: ما رأيت في الشيوخ

أحفظ من قبيصة. وقال أحمد بن سلمة النيسابوري: سمعت هنادًا غير مرة إذا

ذكر قبيصة، قال: الرجل الصالح وتدمع عيناه. وقال عبد الرحمن (ابن) (?)

داود ابن منصور. سمعت حفص بن عمر يقول: ما رأيت مثل قبيصة بن عقبة

، ما رأيته مبتسمًا قط، من عباد الله الصالحين. وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال القاسم بن صالح الهمداني: سمعت جعفر بن (حمدويه) (?) يقول: كنا

على باب قبيصة بالكوفة، ومعنا دلف بن أبي دلف ومعه الخدم يكتب الحديث

فصار إلى باب قبيصة فدق عليه الباب فأبطأ قبيصة فعاوده الخدم، وقيل: ابن

(مالك) (?) الجبل على الباب وأنت لا تخرج إليه! فخرج وفي طرف إزاره

(كسرهَ) (?) من الخبز. فقال: من قد رضي من الدنيا بهذا ما (يصنع) (?) بابن

ملك الجبل؟ والله لا حدثته فلم يحدثه. وقال هارون الحمال: سمعت قبيصة

يقول: جالست الثوري، وأنا ابن ست عشرة سنة، ثلاث سنين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015