وعنه: ابن أخيه مقدم بن محمد، والمسور بن عيسى.
ذكره ابن حبان في الثقات. مات سنة بضع وتسعين ومائة.
5550 - [س]: القاسم (?) بن يزيد الجرمي، أبو يزيد الموصلي الزاهد.
عن: ابن أبي ذئب، وأفلح بن حميد، والثوري، وصدقة بن عبد الله
السمين، ومالك، وشبل (بن) (?) عباد، وطبقتهم.
وعنه: بشر الحافي، وأحمد بن حرب، وأخوه عليّ بن حرب، ومحمد
ابن عبد الله بن عمار، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي، وآخرون.
قال أبو حاتم: ثقة، صالح. وقال يزيد بن محمد الأزدي في "تاريخ
الموصل": كان فاضلًا ورعًا، من المعدودين في أصحاب سفيان، رحل إلى
الآفاق، وكتب عمن لحق (من) (?) الحجازيين والبصريين والكوفيين والشاميين
والمواصلة وكان حافظًا للحديث، متفقهًا. ثم سرد شيوخه وفيهم: ثور بن
يزيد، وحريز بن عثمان. وعن بشر الحافي قال: كان المعافى بن عمران أسمع
الرجلين صوتًا وكان قاسم الجرمي رجلًا صالحًا، لقد دخلت عليه أعوده فوجدته
على قطعة بارية وتحت رأسه لبنة، فلما خرجت سمعت جيرانه يقولون: جارنا
منذ عشرين سنة ما سألنا حاجة قط. وعن بشر بن الحارث قال: كان يقال إن
قاسمًا من الأبدال. و (عن) (?) عليّ بن حرب قال: كنا ندخل إلى قاسم
الجرمي، وما في بيته إلا قمطر فيها كتبه على حْشبة ومطهرة وقطيفة ينام فيها.
وقد جاء من وجهين أن قاسمًا الجرمي رأى في النوم كان الموصل على كتف فَتْح
الموصلي (?) فأخذها من كتفه فجعلها على كتف قاسم، ففسرت أن الموصل تقوم
بفَتح، فيموت فتح فتقوم بالقاسم بعده. وعن عليّ بن حرب قال: دخلنا على
القاسم الجرمي فقال: ثنا سفيان فكان كأنه ميت يخاطبك من قبر. وكان القاسم
يلتقط الخرنوب، فيتقوت به وعن علي بن الحسين الخواص، قال: توفي سنة