وعلقمة بن مرثد (بخ)، وهلال بن يساف (س)، وأبو إسحاق السبيعي
(عس)، وهؤلاء من طبقته، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (خت م ق)،
والحسن بن الحر (د عس)، وإسماعيل بن أبي خالد، والأوزاعي، وخلق.
وثقه ابن معين، وأبو حاتم، وغيرهما. وكان مؤدبًا بالكوفة ثم سكن
الشام. قال إسماعيل بن أبي خالد: كنا في كُتابه، فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.
وقال محمد بن كثير، عن الأوزاعي: كان القاسم بن مخيمرة يقدم علينا هاهنا
متطوعًا، فإذا أراد أن يرجع استأذن الوالي، فقيل له: رأيت إن لم يأذن لك؟
قال: إذًا أُقيم، ثم قرأ {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} (?)
وقال علي بن أبي (حَمَلة) (?): ذكر الوليد بن هشام القاسم بن مخيمرة لعمر بن
عبد العزيز، فأرسل إليه فدخل عليه، فقال: سل حاجتك. قال: يا أمير
المؤمنين قد علمت ما يقال في المسألة. قال: ليس أنا ذاك إنما أنا قاسم، سل
حاجتك قال: تلحقني في العطاء. قال: قد ألحقناك في خمسين فسل حاجتك.
قال: تقضي عني ديني. قال: قد قضينا عنك [دينك] (?)، فسل حاجتك.
قال: تحملني على دآبة. قال: قد حملناك (على دابة) (?)، فسل حاجتك.
قال: تلحق بناتي في العيال. قال: قد ألحقنا بناتك في العيال، فسل حاجتك
. قال: وأي شيء [قد] (?) بَقي. قال: قد أمرنا لك بخادم فخذها من عند
أخيك الوليد بن هشام. وقال سعيد بن عبد العزيز، عن القاسم بن مخيمرة،
قال: لم يجتمع على مائدتي لونان من طعام قط، وما أغلق بابي قط، ولي
خلفه هَمُّ. وقال الأوزاعي: أتى القاسم ابن مخيمرة عمر بن عبد
العزيز ففرض له وأمر له بغلام، فقال: الحمد لله الذي أغناني عن التجارة. قال
: وكان له شريك كان إذا ربح قاسم شريكه ثم يقعد في بيته لا يخرج حتى يأكله
. وقال عمر بن أبي زائدة: كان القاسم بن مخيمرة إذا وقعت عنده الزيوف
كسرها ولم يبعها. وقال محمد بن عبد الله الشعيثي: كان القاسم بن مخيمرة
يدعو بالموت فلما حضره الموت قال لأم ولده: كنت أدعو بالموت فلما نزل بي