وقال زيد بن يحيى بن عبيد، ثنا عبد الله بن العلاء (قال: ) (?) سألت
القاسم يملي عليَّ أحاديث، فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر فناشد
الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة كمثناة أهل الكتاب
قال: فمنعني القاسم أن أكتب. وروى أفلح بن حميد، عن القاسم قال:
اختلاف الصحابة رحمة.
وقال محمد بن معاوية النسابوري: ثنا ابن أبي الموال قال: رأيت القاسم
يأتي المسجد أول النهار، فيصلي ركعتين، ثم يجلس بين الناس فيسألونه.
وقال ربيعة الرأي: كان القاسم قد ضعف جدًّا فكان يركب من
منزله يأتي مسجد مِنًي فينزل عند المسجد ثم يمشي إلى الجمار ويرميها.
وقال حنظلة: رأيت على القاسم خاتمًا من ورق حلقة فيها اسمه في خنصره
اليسرى.
وقال محمد بن هلال: رأيت القاسم لا يحفي شاربه جدًا.
وقال أبو نعيم: ثنا خالد بن إلياس قال: رأيت على القاسم جبة خز وكساء
خز، وعمامة خز.
وقال عطاف بن خالد: رأيت القاسم وعليه جبة خر صفراء ورداء مثنيٌّ.
وقال معاذ بن العلاء المازني: رأيت على القاسم رداء ممصرًا، وعلى رحلة
قطيفة من خزّ غبراء. وقال معن حدثني خالد بن أبي بكر قال: رأيت على
القاسم عمامة بيضاء قد سدل [خلفه] (?) منها أكثر من شبر. وقال فطر بن
خليفة: رأيت القاسم يصفر لحيته. وقال القعنبي: ثنا محمد بن صالح عن
سليمان بن عبد الرحمن قال: مات القاسم بقديد. فقال: كفنوني في ثيابي
التي كنت أصلي فيها، قميصي وإزاري وردائي هكذا كفن أبو بكر والحي أحوج
إلى الجديد. وقال خالد بن أبي بكر أوصى القاسم: أن لا يبنى على قبره.
وقال عبد العزيز بن الماجشون: مات بقُدَيد ودفن بالمُشَلَّل وبينهما ثلاثة أميال.