بقي من علماء المغرب (?) أبو إسحاق الفزاري وعيسى بن يونس ومخلد بن الحسين
وقال الوليد: لا أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس، فإنى
رأيت أخذه أخذًا محكمًا. وعن ابن عيينة وجاءه عيسى بن يونس فقال: مرحبًا
بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه. وقال أحمد بن داود الحداني سمعت محمد بن
عبيد الطنافسي يقول لأصحاب الحديث: ألا تكونون مثل عيسى بن يونس؟ كان
إذأ أقبل ومعه الشباب والشيوخ ينظرون إلى هديه وسمته. وقال الحسن بن علي
الحلواني، عن محمد بن داود، سمع عيسى بن يونس يقول: ثنا الأعمش
بأربعين حديثًا فيها ضرب الرقاب، لم يشركني قيها غير محمد بن إسحاق ربما قال
الأعمش: يا محمد فيقول: لبيك. فيقول: من معك؟ فيقول: عيسى بن
يونس فيقول أدخلا وأجيفا الباب، وكان يسأله عن حديث الفتن.
قال أبو زرعة: كان عيسى حافظًا. وقال بشر الحافي: كان عيسى بن يونس
يعجبه خطي فكان يأخذ القرطاس، فيقرأه عليّ فكتبت من نسخة قوم شيئًا ليس
من حديثه. فجعل يقرأ عليَّ ويضرب على تلك الأحاديث، فغمَّني ذلك،
فقال: لا يغمك، لو كان واوًا ما قدروا على أن يدخلوه عليَّ. أو قال.
لعرفته. وقال أحمد بن داود الحداني: سمعت عيسى بن يونس يقول: لم يكن
من أسناني أبصر بالنحو مني فدخلني منه نخوة فتركته. وقال الحداني: رأيت
فَرَجًا خادم أمير المؤمنين جاء إلى عيسى بن يونس فكلمه فما رفع به رأسًا، ولا
نظر إليه، فانصرف ذليلا. وعن أبي بلال الأشعري عن جعفر بن يحيى بن خالد
قال: ما (رأينا) (?) في القراء مثل عيسى بن يونس أرسلنا إليه فأتانا بالرّقة فاعتل
قبل أن يرجع. فقلت: يا أبا عمرو قد أمرنا لك بعشرة آلاف، فقال: هيه،
فقلت: هي خمسون ألفًا، قال: لا حاجة لي فيها فقلت: ولم أما والله
لأهنينكها هي والله مائة ألف قال: لا والله لا يتحدث اْهل العلم أني أكلت للسنة
ثمنًا، (ألا) (?) كان هذا قبل أن ترسلوا إليَّ فأما على الحديث فلا ولا شربة ماء
ولا هليلجة.
وقال أحمد بن جناب المصيصي: مات سنة سبع وثمانين ومائة قال: وحج