الإسلام، فقلت أنت: إنه ليدعو إلى خير وما أسمع إلا حسنًا؛ فإني
ذكرت ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: اللهم اغفر للأحنف. قال: فما
شيء عندي أرجى من ذلك" (?).
وقال الحسن: تكلموا عند معاوية والأحنف ساكت، فقال معاوية:
تكلم يا أبا بحر. فقال: أخاف الله إن كذبت، وأخافكم إن صدقت.
قال السري بن يحيى: عاشت بنو تميم بحلم الأحنف أربعين سنة.
وقال سفيان: ما وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
وقال مغيرة: قال الأحنف: ذهبت عيني منذ أربعين سنة؛ فما
شكوتها إلى أحد.
وقال علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف قال: قدمت على
عمر فاحتبسني حولًا، وقال: يا أحنف، إني قد بلوتك وخبرتك
وخبرت علانتيك فلم أر إلا خيرًا، وأنا أرجو أن تكون سريرتك مثل
علانيتك، وإنا كنا نتحدث: إنما يُهْلِك هذه الأمة كل منافق عليم.
وكتب إلى أبي موسى أن انظر الأحنف فأذْنِهِ وشاوِرْه، واسمع منه.
قال أحمد العجلي: بصري ثقة، كان سيد قومه.، وكان أعور
أحنف ذميمًا قصيرًا كوسجًا، له بيضة واحدة.
وقيل: إن عينه أصيبت بسمرقند. (وقال) (?): ذهبت بالجدري.
وقال سليمان بن أبي شيخ: كان أحنف الرِجْليْن جميعًا.