قال ابن سعد: (يقولون): (?) إنه رابع، أو خامس في الإسلام.
وقال صدقة بن عبد الله: عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ،
عن ابن عائذ، عن جبير بن نفير قال: " كان أبو ذر، وعمرو بن عبسة
كلاهما يقول لقد رأيتني رابع الإسلام ".
وقال حصين بن عبد الرحمن: عن عمران بن الحارث، عن مولى
لكعب قال: " انطلقنا مع عمرو بن عبسة، والمقداد بن الأسود، ومسافع
ابن حبيب، فكان مع كل رجل منا رعية، فإذا كان يوم عمرو بن عبسة
أردنا أن نخرج فيأبى [فخرج] (?) يومًا برعاية، فانطلقت نصف النهار،
فإذا بسحابة قد أظلته ما فيها عنه (فضل) (?) فأيقظته، فقال: إن هذا
شيء ينتابه، لئن علمتُ أنك أَخبرتَ به، لا يكون بيني وبينك خير،
فوالله ما أخبرت به حتى مات.
وقال عكرمة بن عمار: ثنا شداد الدمشقيُّ قال: قال أبو أمامة: " يا
عمرو بن عبسة، بأي شيء تدعي أنك ربع الإسلام، قال: (إني) (?) كنت
في الجاهلية أرى الناس على ضلالة، ولا (أرى) (?) للأوثان شيئًا، ثم
سمعت -يعني- بظهور النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأتيته بمكة، وإذا قومه عليه جُرءاء
فتلطفت فدخلت عليه، فقلت: ما أنت؟ قال: أنا نبي الله، قلت: وما نبي
الله؟ قال: رِسول الله. قلت: آلله أرسلك؟ قال: نعم، تلت: بأي شيء؟
قال: بأن يوحدَ الله، قلت: من معك على هذا؟ قال: حر وعبد، وإذا معه