وقال فضيل بن مرزوق: سمعت أبا إسحاق يقول للشعبي: وددت
أني أنجو من علمي كفافًا.
وقال عبيد الله بن عمرو الرقي: جئت [بمحمد] (?) بن سُوقة معي
شفيعًا عند أبي إسحاق، فقلت لإسرائيل: استأذن [3/ ق 96 - ب] لنا على
الشيخ، فقال: صلى بنا البارحة فاختلط، فدخلنا فسلمنا وخرجنا.
وقال ابن عيينة: ثنا أبو إسحاق في المسجد، ولش معنا ثالث،
فقال بعض العلماء: كان قد اختلط.
قال ابن معين: سمعت حميد الرؤاسي يقول: إنما سمع ابن عيينة
من أبي إسحاق- يعنى بعدما اختلط-، لأن يوسف بن (عمر) (?)
طلبه، فذهب به بنوه [إليه] (?) إلى الحيرة، فأحدث على السرج في
الطريق.
قال ابن معين: إنما أصحاب أبي إسحاق: شعبة، وسفيان الثوري.
وقال أحمد بن حنل: ثنا سفيان قال: دخلت على أبي إسحاق
فقلت: كيف أنت؟ ، قال: مثل الذي أصابه الفالج، لا تنفعني يد
ولا رجل.
قال أبو بكر بن عياش: عاش أبو إسحاق تسعًا وتسعين سنة.
قال المزيّ: قال الواقدي، والهيثم، وجماعة: مات سنة سبع
وعشرين ومائة.
وقال أحمد، عن يحيي القطَّان: مات يوم دخل الضحاك بن قيس
الكوفة سنة سبع.