قال الأعمش: كان إبراهيم صيِرفي الحديث. وقال إسماعيل بن أبي

خالد: كان الشعبي وإبراهيم وأبو الضحى يجتمعون في المسجد

يتذاكرون؛ فإذا جاء ما ليس عندهم فيه رواية رموا إبراهيم بأبصارهم.

وقال أحمد العجلي: كان مفتي الكوفة هو والشعبي، وكان رجلًا

صالحًا فقيهًا متوقيًا، قليل التكلف، مات مختفيًا من الحجاج.

وقال أبو بكر بن شعيب بن الحبحاب، عن أبيه: كنت فيمن دفن

إبراهيم النخعي ليلًا سابع سبعة -أو تاسع تسعة- فقال الشعبي: أدفنتم

صاحبكم؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما ترك أحدًا أعلم منه- أو أفقه.

قلت: ولا الحسن ولا ابن سيرين؟ قال: ولا من أهل البصرة ولا

الكوفة ولا الحجاز.

وقال سعيد بن عامر، عن شعبة، عن الأعمش: قلت لإبراهيم:

أسند لي عن ابن مسعود، فقال: إذا حدثتكم عن رجل عن ابن مسعود

فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن

عبد الله.

قلت (?): قال الأعمش: كنت عند إبراهيم وهو يقرأ في المصحف،

فاستأذن رجل فغطى المصحف وقال: لا تظن أنني أقرأ فيه كل ساعة!

وعن سعيد بن جبير قال: تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي!

وروى شعيب بن الحبحاب، عن هنيدة -امرأة إبراهيم النخعي- أن

إبراهيم كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.

وجاء من غير وجه عن إبراهيم أنه كان لا يتكلم إلا أن يسأل.

وقال مغيرة: كنا نهاب إبراهيم كما نهاب الأمير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015