وعثمان، وعائشة، وغيرهم.

وعنه: بنوه أمية وموسى وسعيد، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد

الكريم أبو أمية، وغيرهم.

ولي المدينة لمعاوية ولابنه، ثم (طلب) (?) الخلافة بعد، وزعم أن

مروان جعله ولىِ عهدٍ بعد عبد الملك بن مروان، وغلبَ على دمشق سنة

تسع وستين، ثم لاطفه عبد الملك وأمَّنَه، ثم قتله غَدرًا، وهو ابن

أخت مَرْوان.

روى عبد الملك بن عمير عن أبيه، قال: لما حضرت سعيد بن

العاص الوفاة جمع بنيه فقال: أيكم يكفل دَيْني فسكتوا،

فقال عمرو الأشدق وكان عظيم الشدق: كم دَيْنك يا أبة؟ قال: ثلاثون

ألف دينار، قال: فبم (استدنتها) (?) قال: في كريم سددتُ فاقته،

وفي لئيم فديت عرضي منه، قال: هي علي يا أبة، قال: بناتي لا

تزوجهن إلا من الأكفاء، ولو بعُلق الخبز الشَّعير، قال: وأفعل يا أبة،

فقال: إخواني (إن) (?) فقدوا وجهي فلا يفقدوا معروفي، قال: أفعل

أيضًا، قال سعيد: أما والله (لئن) (?) قلت ذلك لقد عرفت ذلك في

حماليق وجهك، وأنت في مهدك.

روى أبو حاتم عن العُتْبِي قال: قال عبد الملك بعد قتله عمرو بن

سعيد: إن كان أبو أمية لأحبَّ إلي من دم النُّواظر، ولكن والله ما

اجتمع فَحْلان في شَوْل إلا أخرج أحدهما صاحبَه، وإن كان لَحَمَّالا

للعظائم ناهضًا للمكارمَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015