زائدة، ويقال: ابن قيس بن زائدة، ويقال: زيادة بن الأصم القرشي
العامري الأعمى.
الذي ذكر في سورة "عبس" مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: اسمه عبد
الله، وهو ابن خال خديجة أم المؤمنين، وأمه أم مكتوم، اسمها عاتكة
بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم، هاجر إلى المدينة قبل النبي
- صلى الله عليه وسلم -، واستخلفه على المدينة، ثلاث عشرة نوبة أحدها حجة الوداع.
روى (عنه) (?): أنس، وأبو رزين الأسدي، وزِر بن حُبَيش،
وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وجماعة.
وكان من نجباء الصحابة. وقال أنس بن مالك: "استخلفه النبي
- صلى الله عليه وسلم - على المدينة مرتين".
قال ابن عبد البر: لم يبلغه -يعني أنسًا- ما بلغ غيره، وقد شهد
القادسية، ومعه اللواء يومئذ، فيقال: استشهد، وقيل: رجع. قال
الواقدي: رجع من القادسية إلى المدينة فمات، ولم يُسمع له بذكر بعد
عمر- رضي الله عنه.
قال أبو عَوانة، وجماعة: عن عاصم عن أبي رزين، "عن ابن أم
مكتوم، أنه قال" يا رسول الله، إني كبير ضرير ولي غلام لا يلائمني،
فهل تجده لي رخصة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: على أن تسمع النداء؟
قال: نعم، قال: (ما) (?) أجد لك من رخصة".
أخرجه أبو داود (?). ورواه النسائي (?) بنحوه من حديث:
عبد الرحمن بن عابس عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن أم
مكتوم.