وقال أبو حازم: كان عمرو أحفظ أهل زمانه، لم يكن (له) (?)

نظير في الحفظ في زمانه.

وقال سعيد بن عفير: كان أخطب الناس، وأبلغه،

وأرواه للشعر.

وقالى مصعب بن عبد الله: أخرجه صالح بن علي من المدينة إلى

مصر مؤدِّبًا لبنيه.

وقال الليث بن سعد: كنت أرى عمرو بن الحارث عليه أثواب

بدينار: قميصه ورداؤه وإزاره، ثم لم تمض الأيام والليالي حتى رأيته

يجر الوشي، والخز، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

وقال أحمد بن صالح: لم يكن بمصر بعد عمرو بن الحارث، مثل

الليث.

وقال غيره: كان فقيهًا مفتيًا، أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب،

وكان مقرئًا فصيحًا مُفوَّهًا.

قيل: ولد سنة اثنتين أو ثلاث وتسعين.

وقالى يحيى بن بُكَير، وجماعة: مات سنة ثمان وأربعين ومائة.

قال ابن يونس: مات في شوال، وقيل: سنة سبع.

قلت (?): روى سعيد بن أبي مريم عن خاله، قال: كان عمرو بن

الحارث يخرج من منزله فيجد الناس صفوفًا، يسألونه عن القرآن،

والحديث، والفقه، والشعر، والعربية، والحساب، وكان صالح بن

علي قد جعله يؤدب ولده الفضل، فنال بذلك حشمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015