جبير بن نفير (?) قال: "حج عمرو بن الأسود، فلما انتهى إلى المدينة

نظر إليه عبد الله بن عمر، وهو قائم يصلي، فسأل عنه، فقيل رجل

من أهل الشام، فقال: ما رأيت أحدًا أشبه صلاة ولا هديًا ولا خشوعًا

ولا لبسة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من هذا الرجل".

وروى بقية- أيضًا- عن أرطاة بن المنذر، حدثني رُزَيق أبو عبد الله

الألهانِيُّ (?) "أن عمرو بن الأسود قدم المدينة فرآه ابن عمر يصلي،

فقال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلينظر إلى

هذا، وبعث إليه بقرى، وعلف، ونفقة، فقبل القرى، والعلف،

ورد النفقة، فقال ابن عمر: قد ظننت أنه سيفعل".

وقال أحمد في "مسنده" (?): ثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن

أبي مريم، عن ضَمْرة بن حبيب، وحكيم بن عمير قالا: قال عمر بن

الخطاب: "من سره أن ينظر (إلى) (?) (هدي) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

فالينظر إلى هدي عمرو بن الأسود".

أخبرني أحمد بن إسحاق، أنا الفتح بن عبد السلام، أنا الأرموي،

أنا ابن المُسْلمَة، أنا عبيد الله بن عبد الرحمن، ثنا جعفر بن محمد،

ثنا إبراهيم ابن العلاء، ثنا إسماعيل بن عياش، عن بَحِير بن سعد،

عن خالد بن معدان، عن عمرو بن الأسود العنسي "أنه كان إذا خرج

إلى المسجد قبض بيمينه على شماله، فسئل عن ذلك، فقال: مخافة أن

تنافق يدي" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015