سبعين ألفًا، لأبي جزء عشرين ألفًا، ولعثمان البُرِّيّ كذا. قال أحمد بن علي
الأبار: فسألت أبا غسان عنه، فقال: قال بهز -يعني: ابن أسد- أرى يحيى
ابن سعيد حسده، قال: أكثر عن ابن جريج. من لزم رجلا اثني عشرة سنة لا
يريد أن يكثر عنه؟ !
قال ابن عدى: يقال: إنه كان حسن الوجه، فسأله ابن جريج ألك أخت؟
قال: نعم، فتزوج بأخته، فتفرد عن ابن جريج بأشياء.
وعن وكيع قال: مر بنا عمر بن هارون، وبات عندنا وكان
يُزَنُّ بالحفظ.
وقال أحمد بن سيار: كان قتيبة بن سعيد يُطْري عمر بن هارون ويوثِّقه،
وسمعته يقول: كان شديدًا على المرجئة، يذكر مساوئهم وبلاياهم. وكانت
بينهم العداوة كذلك، وكان من أعلم الناس بالقراءات، كان القَّراء يقرءون عليه،
ويختلفون إليه في حروف (القرآن) (?).
وسمعته يقول: سألت (عبد الرحمن) (?) بن مهدي، فقلت: إن عمر بن
هارون، قد أكثَرنا عنه، وبلغنا أنك تذكره، فقال: أعوذ بالله، ما قلت فيه إلا
خيرًا.
وقال يحيى بن المغيرة الرازي: سمعت ابن المبارك يَغْمِز عمر بن هارون في
سماعه من جعفر بن محمَّد، وكان عمر يروى عنه ستين حديثًا، أو نحو ذلك.
وقال علي بن الحسين بن الجُنيد: سمعت ابن معين يقول: عمر بن هارون
كذاب، قدم مكة وقد مات جعفر بن محمد، فحدَّث عنه.
وقال أبو حاتم: تكلم فيه ابن المبارك، فذهَب حديثُه.
وقال العُقيلي: ثنا محمد بن زكريا البلخي، ثنا قتيبة قال: قلت لجرير: ثنا
عمر بن هارون عن القاسم بن مبرور قال: "نزل جبريل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن
كاتبك هذا أمين -يعني معاوية-" فقال لي جرير: اذهب فقل له: كَذبتَ.