قال عبد الرزاق: فذكرت ذلك لوكيع فأعجبه. قال ابن عبد البر: يدلُّ على أنَّ
أبا بكر أفضل من عمر سبقه له إلى الإصلام، وما روي عن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال:
"رأيت فى المنام أني وزنت بأمتي فرجحت، ثم وزن أبو بكر فرجح، ثم وزن عمر
فرجح". وقد قال عمر: "ما سابقت أبا بكر إلى خير قط إلَّا سبقني إليه".
ومناقب عمر كثيرة جدًّا، ولي الخلافة (عشر) (?) سنين ونصفًا، واستشهد
يوم الأربعاء لأربع - أو لثلاث - بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من
الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح، وصلى عليه صهيب بن
سنان، ودُفن بالحجرة النبوية.
4929 - [د]: عمر (?) بن الخطاب، أبو حفص السجستاني، نزيل الأهواز،
وأحد حفاظ الحديث.
عن: (عبيد الله) (?) بن موسي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعمرو بن
أبي سلمة التنيسي، وأبي اليمان، وأبي عاصم، وطبقتهم.
وعنه" (د)، وأبو بكر بن أبي عاصم، وأحمد بن يحيى التستري، وعمر
ابن محمد بن بجير، وابن أبي داود، وأبو سعيد بن الأعرابي، وطائفة.
قال ابن حبان: مستقيم الحديث. وقال ابن المنادي: مات في شوال شة
أربع وستين ومائتين.
4930 - [د ق]: عمر (?) بن خلدة، ويقال: ابن عبد الرَّحمن بن خلدة
القاضي، أبو حفص الأنصاري (المدني) (?).
عن: أبي هريرة.
وعنه: ربيعة الرأي، وأبو المعتمر بن عمرو بن رافع.
قال الواقدي: كان رجلا مهيبًا، صارمًا، ورعًا، عفيفًا ثقةً لَمْ يأخذ على