روى عنه: أولاده: أم المؤمنين حفصة وعبد الله وعاصم، ومولاه
أسلم، وعلي، وعثمان، وابن عباس، والمسور بن مخرمة، وعدي بن حاتم،
وعبد الرَّحمن بن عبد، وعلقمة بن وقاص، وعلقمة بن قيس، ومسروق،
ومالك بن أوس بن الحدثان، وقيس بن أبي حازم، وأنس بن مالك، والسائب
ابن يزيد، وسعيد بن المسيِّب، وسويد بن غفلة، وطارق بن شهاب، وعبيد بن
عمير، وأبو الأسود الديلي، وأبو عبد الرَّحمن السلمي، وأبو عثمان النفدي
وخلق كثير من الصحابة، وكبار التابعين.
يقال: ولد بعد الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من أشراف قريش، وإليه
كانت السفارة يْر الجاهلية، وذلك أن قريشًا كانت إذا وقع بينهم حرب، أو بينهم
وبين غيرهم بعثوه سفيرًا.
قال هلال بن يساف: أسلم بعد أربعين رجلًا، وإحدى عشرة امرأة.
قال ابن عبد البر: كان إسلامه عزًّا، ظهر به الإسلام بدعوة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
وكان شديد الأدمة، طوالا، كث اللحية، أصلع، أعسر يسر، يخضب بالحناء
والكتم. وصفه زر بن حبيش وعْيره بأنه كان شديد الأدمة وهو
الأكثر. ووصفه أبو رجاء العطاردي - وكان مغفلًا - فقال: كان طويلًا،
جسيمًا، أصلع"شديد الصلع، أبيفن، شديد حمرة المعينين، في عارضيه خفة،
سبلته كثيرة الشعر في أطرافها صهوبة.
وذكر الواقدي من حديث عاصم بن عبيد الله عن سالم، عن أبيه قال: إنما
جاءتنا الأدمة من قبل أخوالي بني مظعون، وكان عمر أبيض، لا يتزوج لشهوة
إلَّا لطلب الولد. وهذا لا يصح، وزعم الواقدي أن سمرة عمر وأدمته إنما جاءت
من اكله الزيت عام الرَّمادة. وهذا منكر من القول، قال ابن عبد البر: وأصح
ما في هذا الباب حديث عاصم بن بهدلة عن زر قال: رأيت عمر آدم، ضخمًا،
كأنه من رجال سدوس في رجليه روح. ومن حديث ابن عمر "أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
ضرب صدر عمر حين أسلم ثلاث مرات، وهو يقول: اللهم أخرج ما في صدره