وعنه: ابن جريج، ويزيد بن الهاد، والثوري -وهو

أكبر منه- والشافعي، ويحيى بن آدم، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن

سليمان بن نضلة الخزاعي، وأبو نعيم الحلبي، والحسن بن عرفة -وهو

اخر من حدث عنه- وآخرون.

قال يحيى القطان: سألت مالكًا: أكان ثقة؟ فقال: لا، ولا ثقةً

في دينه.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: كاد قدريًّا معتزلًا جهميًّا

كل بلاء فيه. وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ترك الناس

حديثه، وكان يأخذ أحاديث الناس فيضعها في كتبه.

وقال يحيى القطان: كذاب. وقال البخاري: جهمي، تركه ابن

المبارك والناس.

وقال عباس، عن ابن معين: ليس بثقة.

وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم: قلت ليحيى بن معين: فابن أبي

يحيى؟ قال: كذاب، وكان قدريًّا ورافضيًّا، قال لي نعيم بن حماد:

أنفقت على كتبه خمسين دينارًا، ثم أخرج إلينا يومًا كتابًا فيه القدر،

وكتابًا فيه رأي جهم، فقرأته فَعَرَّفته، فقلت له: هذا رأيك؟ قال:

نعم. فحرقت بعض كتبه وطرحتها.

وقال النسائي: لا يكتب حديثه. وقال سعيد بن أبي مريم: قال لي

إبراهيم بن أبي يحيى: سمعت من عطاء سبعة آلاف مسألة.

وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: كان إبراهيم بن أبي يحيى

قدريًّا، قيل للربيع: فلم روى عنه الشافعي؟ ! قال: كان يقول: لأن

يخر إبراهيم من بُعدٍ أحبُّ إليه من أن يكذب، كان ثقة في الحديث،

وكان الشافعي يقول: أخبرني من لا أتهم -يعني به: إبراهيم بن أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015