الكوفيُّ، نزل نَيْسابور.
عن: شَرِيك، وسُفيان بن عيينة، وحَمَّاد بن زيد، وداود الطَّائيَ، وفُضَيْل
ابن عِياض، وابن المبارك، وطبقتهم.
وعنه: إسحاق بن راهويه، وأحمد بن سعيد الدَّارميُّ، وسَلَمة بن شبيب،
والذُّهليُّ، وأبو حاتم، ويُوسف بن يعقوب الصَّفار، وأكثر عنه: محمد بن عبد
الوهاب الفَرَّاء.
وثقه أبو حارتم.
وقال الحاكم: أديبٌ، فقيهٌ، حافظٌ، زاهدٌ، واحدُ عصره، كان لا
يحدث إلا بعد الجهد، وأكثر ما أُخِذَ عنه الحكايات والزُّهديات، والأَشعار،
وكلامه في الجرح والتعديل.
قال محمد بن عبد الوهاب: ما رأيت مثله في العُسْرة في الحديث،
وكان يقول: الناس لا يُؤتون من حِلْم؛ يجيء الرَّجل فيسأل فإذا أَخَذَ
غَلَطَ، ويجىِءالرَّجلُ فيأخذ ثم يُصَحِّف، و [يجيء] (?) الرجلُ يأخذ ليُماريَ
صاحبه، ويجيء الرَّجلُ يأخذ ليُباهي به، وليس عليَّ أن أُعَلِّم هؤلاء إلا من
يَجيئني فَيَهْتَم لأَمرِ دينه.
وكان إذا دَخَلَ الحَمَّام أعطى الحَمامِيَّ دِرهمين لِيُخلِيَهُ له.
وقال (الحُسين) (?) بن منصور: سمعتُ عليَّ بن عَثام يقول: قال داود
الطَّائِيُّ: إنما يسأل السَّلامة مَنْ لم يَقَع، فأما مَن وقعَ فإنما يسأل الخَلاص.
وسمعتُ (علي) (?) بن عثام يقول: أتيت غُنْدَرًا فَذَكَرَ من فَضْلِهِ وعِلْمه
بحديث شُعبة، فقال: هات كِتابك. وقال: يزعمُ الناسُ أني اشتريتُ سَمَكًا
فأكلوه ولطخُوا يدي ونِمتُ، فلما استيقظتُ (وطلبته) (?)، قالوا: شُمَّ