إبراهيم (للمحنة) (?)، وكان أول من امتَحَنَ من الناس عَفَّان، فسأله ابن

معين: [يا أبا] (?) عثمان أخبرنا بما قال لك؟ قال: (يا) (?) أبا زكريا، لَمْ

أُسَوِّد وجهك ولا وجوه أصحابك إني لَمْ أجب. قال: فكيف كان

قال: [إني] (?) لما دخلت [عليه] (?) قرأ عليّ الكتاب الذي كَتَبَ به المأمون من

الرقَّة، فإذا فيه: امتحن عَفَّان وادعه إلي أن يقول: القرآن كذا وكذا، فإذا

(قال) (?) ذلك فأقِره على أمره، كان لَمْ (يُجبك) (?) فاقطع عنه الذي يُجْرَى

عليه - قال: وكان المأمون يُجْري على عَفَّان خمسمائة دِرهم كُلّ شهر - قال:

فلما قرأ الكتاب عليَّ، قرأت عليه -: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وقلت: أمخلوق هذا؟ !

قال: ياشيخ إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لَمْ (تجب) (?) إلى الذي يدعوك إليه

يقطع عنك ما يجري عليك. قلت: قال الله [تعالي] (?): {وَفِي السَّمَاءِ

رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} فسكت عني، وانصرفت، فسُّر بذلك أبو عبد الله ويحيى

ومن حَضَرَ.

(وقال) (?) ابن (ديزيل) (?): لما دُعي عَفَّان للمَحنة، كنتُ آخذًا بلجام

حِماره فلما حضر عُرض عليه القول فامتنع، فقيل: يُحْبَسُ عطاؤك - قال:

وكان يعطَى (في) - (?) كلّ شهر ألف درهم - فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015