قال الخطيب: أمَّا حديث "العَصَبة"، فقد رواه غير عثمان عن جرير، ثم
ساقه الخطيب من طريقين (?) إلى جرير، ولفظه "كل بني آدم ينتمون إلى
عصبتهم إلا ولد فاطمة، فأنا أبوهم، وأنا عصبتهم".
وأما حديث: "أعياد المشركين" (?) فتفرد به عثمان.
وفي كتاب "المصحفين" للدارقطني: ثنا علي بن محمد بن كاس، ثنا
إبراهيم بن عبد الله الخَصَّاف، قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في "التفسير"
"فلما جَهزهم بجهازهم جعل السفينة في رَحْل أخيه" فقيل: إنما هو {السِّقَايَةَ}
فقال: أنا وأخي لا نقرأ لعاصم. قال الدارقطني: وقيل: إنه قرأ (عليهم) (?)
"وأتَّبِعوا ما تتلوا الشياطين" بكسر الباء.
وثنا أحمد بن كامل ثنا الحسن بن الحُباب المقرئ، أن عثمان بن أبي شيبة قرأ
(عليهم) (?) في "التفسير" {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ} قالها: ألف، لام، ميم.
قال مُطَيَّن: مات في (ثالث) (?) المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين.
قلت: ما كأنه كان يحفظ القرآن.
وقال إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري: دخلت على عثمان بن (أبي) (?)
شيبة فقال لي: إلى متى لا يموت إسحاق؟ فقال له: شيخ مثلك يتمنى موت
شيخ مثله؟ ! قال: دعني (فلو) (?) مات لصفا لي جرير؛ [فإن] (?) محمد بن
حميد الرازي لا شيء. قال: فرجعت من مكة فدخلت على عثمان وهو في
النزع.