وقال مسْعَر: بعث بعضُ الأمراء إلى أبي حَصين بألفي دِرهم وهو عائل،
فردَّها، فقلت له: لم رددتها؟ قال: الحياء والتكرم.
وقال أبو شهاب الحنَّاط: سمعت أبا حصين يقول: إن أحدهم ليفتي في
المسألة، ولو وردت على عمر بن الخطاب لجمعِ (لها) (?) أهل بدر.
قال ابن معين وجماعة: توفي أبو حصين سنة سبع وعشرين ومائة.
وقال الواقدي وجماعة: [مات] (?) سنة ثمان وعشرين. وقيل غير ذلك.
قلت: كان شريفًا من سادات بني أسدٍ.
وقال الدارقطني: سمع أبو حصين من زيد بن أرقم، وابن عباس.
وقال شعبة: كان في حلقه زَعارَةٌ
وقال أبو حصين: قرأت القرآن على يحيى بن وثاب. وقال أبو عمرو
الداني: أخذ القراءة عنه الأعمش. وقال غيره: كان أبو حصين عثمانيًا صالحًّا
حجة.
4520 - [م 4]: عثمان (?) بن أبي العاص الثَّقفيُّ، الطَّائفيُّ، أبو عبد الله وَلِيَ
الطَّائف للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقره أبو بكر ثم عمر.
روى عنه: نافع بن جُبير، وموسى بن طلحة، وسعيد بن المسيب،
ومُطَرّف، ويزيد بن عبد الله بن الشخير، وابن سيرين، وجماعة.
قلت: استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى من فضله وحرصه على الخير والدين مع
حداثة سنه، وقد استعمله عمر على البحرين وعمان، وهو الذي افتتح توَّج
(ومَصَّرها) (?)، نزل البصرة.
[و] (?) قال الحسن البصرى: ما رأيت أحدًا أفضل منه.
وقال سالم بن نوح: عن الجُريري، عن أبي العلاء، عن عُثمان بن أبي