فلقب الماجشون.
وقال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون لأن وجنتيه
كانتا حمراوين.
وقال ابن (سعد) (?): يعقوب بن أبي سلمة وهو الماجشون، سمي بذلك
هو وولده، فيعرفون جميعًا بالماجشون.
وقال الحسين بن حبان: قيل لابن معين: عبد العزيز الماجشون هو مثل
الليث وابراهيم بن سعد؟ فقال: لا، هو دونهما، إنما كان رجلًا يقول بالقدر
والكلام ثم تركه وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد
كتبوا عنه، فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثًا، وكان صدوقًا ثقة.
وقال أبو الوليد الطيالسي: كان يصلح للوزارة. وقال أبو حاتم وجماعة:
ثقة. وقال عبد الرحمن بن مهدي: قال بشر بن السري لم يسمع
ابن أبي ذئب ولا الماجشون من الزهري، يعني أنه عرض.
وقال ابن وهب: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة و [صائح] (?) يصيح:
لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وعبد العزيز (?) بن أبي سلمة.
وقيل: إن المنصور حج، فقال لابنه المهدي: استهدني. قال: أستهديك
رجلًا عاقلًا، فاهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة.
وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وأهل العراق أروى عنه من أهل
المدينة، قدم بغداد وأقام بها إلى أن توفي سنة اْربع وستين ومائة، وصلى عليه
المهدي، وكذا أرخه جماعة. وقال ابن حبان: مات سنة ست وستين ومائة قال
: وكان فقيهًا ورعًا متابعًا لمذاهب أهل الحرمين، مفرعًا على أصولهم، ذابًّا
عنهم.
قلت (?): قال أحمد بن كامل: له كتب مصنفة رواها عنه ابن وهب. وقال