وقال عبد الملك بن عمير: لقد رأيت عبد الرَّحمن بن أبي ليلى في حلقة فيها
نفر من الصحابة يستمعون لحديثه وينصترن له، فيهم البراء بن عازب.
وقال يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: ما ظننت أن النساء
ولدن مثله، يعني عبد الرحمن.
وقال عباس الدوري: سئل ابن معين عن عبد الرَّحمن بن أبي ليلى عن عمر
فقال: لَمْ يره. فقلت له: الحديث الذي (يُروى) (?) "كنا مع عمر نتراءى
الهلال". فقال ليس بشيء.
وقال إسحاق الكوسج، عن ابن معين: ثقة.
قال سفيان الثوري: أصيب عبد الله بن شداد وابن أبي ليلي، [فُقِدا] (?)
بالجماجم.
وقال أبو نعيم وجماعة: مات سنة ثلاث وثمانين. وقيل: إنه غرق مع ابن
الأشعث، وقيل: إنه ولد لست بقين من خلافة عمر، وهو والد فقيه الكوفة
محمد بن عبد الرَّحمن بن الي ليلى القاضي [مات ومحمد طفل] (?).
قلت (?): قال ابن سيرين؟ جلست إلى عبد الرَّحمن بن أبي ليلى وأصحابه
يعظمونه كأنه أمير.
وقال ثابت البناني: كنا إذا قعدنا إلى عبد الرَّحمن بن أبي ليلى قال لرجل:
اقرأ القرآن فإنه يدلني على ما تريدون، نزلت هذه الآية في كذا وهذه في كذا.
وعن أبي حصين، أن الحجاج استعمل عبد الرَّحمن بن أبي ليلى على
القضاء، ثم عزله ثم ضرب ليسب عليًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وكان قد شهد معه قتال
الحرورية.
وقال شعبة: عن عمرو بن مرّة، عن ابن أبي ليلى قال: صحبت عليًّا في
الحضر والسفر وأكثر ما يحدِّثون عنه باطل.