زبيدًا كان من حَجْر حِمير، والعُتَقاء ليسوا من قبيلة واحدة وهم جَمْع من قبائلَ

شتى.

وقال أبو بكر بن المقرئ، عن بعض شيوخه: إن ابن القاسم (قال) (?):

خرجت إلى مالك اثنتي عشرة خَرْجة، أنفقت في كلّ خَرْجة ألف دينار.

قيل: مولده سنة تسع وعشرين ومائة، وقيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة.

وقال يونس بن عبد الأعلى: مات في حفر سنة إحدى وتسعين ومائة.

قلت (?): كان من ممبر أصحاب مالك بل كبيرهم ورأسهم مع الدين والزهد.

(قال الحارث بن مسكين: سمعت ابن القاسم يقول في دعائه: اللهم امنع

الدنيا مني وامنعني منها) (?). قال الحارث: [فكان] (?) في الورع والزهد شيئًا عجيبًا.

وعن مالك أنه ذكر عنده ابن القاسم فقال: عافاه الله، مَثَلُه كمَثَل جراب

مملوءٍ مسكًا.

وقيل: إن مالكًا سئل عن ابن وهب وابن القاسم فقال: ابن وهب

(رجل) (?) عالم، وابن القاسم فقيه.

وعن أسد بن الفرات قال: كان ابن القاسم يَخْتم كلّ يوم وليلة ختمتين،

فنزل لي حين جئته عن ختمة رغبة في إحياء العلم.

وقال سحنون: رأيت ابن القاسم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: وجدت

عنده ما أحببت. قلت: فما وجدت أفضل؟ (قال) (?): تلاوة القرآن.

قلت: فالمسائل؟ فكان يشير بأصبعه يُلشِّيها، فسألته؟ عن ابن وهب،

فقال: هو في عِلِّيِّين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015