قال الزهري: تصدق عبد الرَّحمن على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بشطر ماله أربعة

آلاف ثم تصدق بأربعين ألف دينار، ثم حمل (على) (?) خمسمائة فرس في

سبيل الله، ثم حمل على خمسمائة راحلة، وكان عامة ماله من التجارة.

وقال حميد، عن أنس: "كان بين خالد وبين عبد الرَّحمن بن عوف كلام،

فقال خالد: تَسْتَطِيلُون علينا بأيام سَبَقّتُمونا بها، فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فقال: دعوا لي أصَحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أنفقتم مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بَلَغْتُم

أعمالهم".

وقال الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرَّحمن بن عوف: "أن أباه مرض

فَأُغْمِيَ عليه، فخرجت أم كلثوم فصرخت عليه، فلما أفاق قال: أغميَ عليَّ؟

قلنا: نعم. قال: أتاني رجلان فقالا: انطلق نُحاكمك إلى العزيز الأمين،

(فأخذا بيدي فانطلقا بي فلقيهما رجل فقال: أين تنطلقان بهذا؟

[قالا] (?): ننطلق به إلى العزيز الأمين) (?) (قال) (?): لا تنطلقا به، فإنه ممن

سبقت له السعادة في بطن أمه".

قال خليفة وجماعة؟ (مات) (?) سنة اثنتين وثلاثين. زاد بعضهم: وهو

ابن خمس وسبعين سنة. ويقال: مات سنة ثلاث وثلاثين.

قال أبو سلمة بن عبد الرَّحمن: صُولحت امرأة عبد الرَّحمن من نصيبها ربع

الثمن على ثمانين ألفًا. وكذا روى ليث بن أبي سليم، عن مجاهد.

[قلت] (?): نسبه الزبير بن بكار وغيره كما تقدم، وقال الزهري وغيره

بإسقاط "عبد" من نسبه.

وأما حديث: "لا يدخل الجَنَّة إلَّا حبوًا"، فرواه عبد الصمد بن حسان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015