عبد الله الحلبي (?) المشهور بالعَلم، وفق أسلوب الجمع أيضًا.

وقد ذكر الذهبي لدى تدوينه لترجمة حياة أبي عبد الده محمد بن جوهر التلعفري

بأنه ألف مقدمة في علم التجويد، ونقلها منه الذهبي عام 691 هـ (?)، الذي سافر إلى

بعلبك عام 693. هـ، وختم هناك ختمة بالجمع في (50) يومًا بين يدي أبي عبد الله

محمد بن محمد بن عليّ بن المبارك الموفق النصيبي (?).

وعندما توجه الذهبي إلى الإسبهندرية بمصر، استمر في تحصيل علم القراءات،

فحاول الاستفادة من يحيى بن أحمد الصواف الذي وجده عندما دخل عليه عام

695 هـ، بأنه قد أضرَّ وأصمَّ، فقرأ عليه بصوت عال جزءًا من الخلعيات، ثم بدأ

بالقراءات السبع وفق أسلوب الجمع، فقرأ "سورة الفاتحة" وآيات من "سورة البقرة"

عليه، غير أنه تيقن من أنه سيضيع الكثير من الجهد والوقت مع هذا العجوز الذي لا

يكاد يسمع، فظفر بعبد الرَّحمن بن عبد الحليم بن عمر الإسكندراني المالكي المعروف

بسحنون (?). فقرأ عليه أولًا جزءًا من القرآن الكريم، ثم جمع رواية وريق للإمام نافع بن

عبد الرَّحمن برواية حفص للإمام عاصم بن بهدلة، وعرضهما في أحد عشر يومًا.

وبالإضافة إلى هؤلاء الشيوخ الذين تتلمذ عليهم الذهبي، قرأ ختمة بالقراءات

السبع على مجد الدين أبي بكر بن محمد بن القاسم المرسي (?)، ودرس القراءات على

يد أبي إسحاق إبراهيم بن فلاح الإسكندراني نزيل دمشق، وقرأ القراءات السبع على

شمس الدين أبي عبد الله محمد بن منصور الحلبي (?)، وسمع "الشاطبية" من أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015