عن: أبيه (ع)، وعائثة (س)، وابن الزبير، وعلقمة عم أبيه،
وجماعة.
وعنه: عاصم بن كليب (ي د ت س)، والأعمش، وأبو إسحاق (ع)،
وليث ابن أبي سليم (ي)، وهارون بن عنترة (د س)، وأبو إسحاق الشيباني
(خ م د س ق)، وأبو بكر النهشلي (م)، ومالك بن مغول (م)، وأبو
إسرائيل المُلائِيُّ، وطائفة (?).
وكان أحد فقهاء التابعين (?)، يقال: أدرك عُمر.
وثقه ابن معين وجماعة. قال إسماعيل بن أبي خالد: سألته ما منعك أن
تسأل كما سأل إبراهيم؟ فقال: إنه كان (يقال) (?): جَرَّدوا القرآن.
وقال زُبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن الأسود: إنه كان يصلي بقومه في
رمضان اثنتي عشرة ترويحة، ويصلي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة،
ويقرأ بهم ثلث القرآن كل ليلة، ويقوم بهم ليلة الفطر.
وقال ابن إسحاق: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجًّا فاعتلَّت إحدى
قدميهِ، فقام يصلي حتى أصبح على قدم، فصلى الفجر بوضوء العشاء.
وقال ابن عُلَيَّة، عن ميمون أبي حمزة قال: سافر الأسود بن يزيد ثمانين
حجة وعُمرة لم يجمع بينهما، (وسافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة
وعُمرة لم يجمع بينهما) (?).
وروى أبو إسرائيل المُلائيّ، عن الحكم بن عُتيبة قال: لما احتضر عبد
الرحمن بن الأسود بكى، فقيل: ما يبكيك؟ قال: أسفًا على الصوم والصلاة
قال: ولم يزل يقرأُ القرآن حتى مات. فرئي له أنه من أهل الجنة قال: فكان
الحكم يقول: وما يبعد من ذلك، لقد كان يعمل نفسه مجتهدًا لهذا، حذرًا من
مصرعه الذي صار إليه.