قال عباس العنبري: ما قدم علينا مثله ومثل عمرو بن منصور.

وقال أبو بكر الخلال الفقيه: أخبرني عبد الله بن محمد، سمعت

سعيد بن عَتَّاب، سمعت يحيى بن معين يقول: كان أحد أبوي الأثرم

جنِّيًّا.

وقال جعفر بن إشكاب: سمعت يحيى بن أيوب - وذكر الأثرم -

فقال: أحد أبويه جني.

وقال إبراهيم بن [أورمة] (?) الحافظ: الأثرم أحفظ من أبي زرعة

الرازي وأتقن.

وقال أبو بكر الخلال: لما قدم عاصم بن علي بغداد طلب رجلًا

يخرج له فوائد [يمليها] (?) فلم يُوجد له إلا أبو بكر الأثرم، فكأنه لما

رآه لم يقع منه بموقع؛ لحداثة سنه، فقال له: أخرج كتبك. فجعل

يقول له: هذا الحديث خطأ، وهذا الحديث كذا، وهذا غلط ...

فسُر عاصم به، وأملى قريبًا من خمسين مجلسًا، فعُرضت على أحمد

ابن حنبل فقال: هذه أحاديث صحاح.

وكان يعرف ويحفظ، فلما صحب أحمد بن حنبل أقبل على مذهبه،

فسمعت المروزي يقول: قال الأثرم: كنت أحفظ - يعني: الفقه

والاختلاف - فلما صحبت أبا عبد الله تركت ذاك، ولست أخالف أبا

عبد الله إلا في مسألة واحدة - ذكرها المروزي - فقلت له: فلا تُخالفه

أيضًا فيها. قال: وكان معه تيقظ عجيب جدًا.

قال الخلال: وأخبرني أبو بكر بن صدقة، سمعت أبا القاسم الجبلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015