وعنه: أبو رجاء مولاه، وقتادة، (ويحيى بن أبي كثير، وأيوب، وخالد

الحذاء، وعاصم الأحول، وميمون القناد، وعلي بن أبي حملة، وآخرون) (?).

قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، ديوانه بالشام.

وقال علي بن أبي حملة: قدم علينا مسلم بن (يسار) (?) دمشق فقلنا له:

يا أبا عبد الله، لو علم الله أن بالعراق من هو أفضل منك لجاءنا به. فقال:

كيف لو رأيتم عبد الله بن زيد أبا قلابة! فما ذهبت الأيام والليالي حتى قدم علينا

أبو قلابة.

قال (أشهب عن مالك: مات (سعيد) (?) بن المسيب والقاسم ولم يتركوا

كتبًا، ومات أبو قلابة) (?) فبلغني أنه ترك حِمْلَ بغل كتبًا.

قال مسلم بن يسار: لو كان أبو قلابة من العجم كان مويذ مو بذان، يعني:

قاضي القضاة.

وقال غيره: ذكر أبو قلابة عند ابن سيرين فقال: ذاك أخي حقًّا.

وقال أيوب: كان أبو قلابة والله من الفقهاء ذوي الألباب، ألا وإني وجدت

أعلم الناس بالقضاء (أشَدهم) (?) منه فراراً وأشَدهم منه فرقًا، وما أدركت بهذا

المصر رجلًا كان أعلم بالقضاء من أبي قلابة. لا أدري ما محمد (?).

وقال ابن علية، عن أيوب قال: لما مات عبد الرحمن (بن) (?) أذينة قاضي

البصرة زمن شريح، ذكر أبو قلابة للقضاء، فهرب حتى أتى اليمامة، فلقيته بعد

ذلك فقال لي: ما وجدت مثل القاضي العالم إلا مثل رجل وقع في

بحر فما عسى أن يسبح حتى يغرق.

وقال أبو رجاء، عن أبي قلابة: كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكروا

القسامة، فحدثته عن أنس بقصة العرنيين فقال: يا أهل الشام، لن تزالوا بخير

ما دام فيكم مثل هذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015