وأبو الزبير، ووهب بن كيسان، وثابت البناني، وخلق.
وشهد وقعة اليرموك مع أبيه، وبويع بالخلافة بعد موت يزيد، ولم يستوسق
له الأمر بل غلب على الحجاز واليمن والعراق وخراسان وبعض الشام، وكانت
دولته تسع سنين، وكان فصحيًا شريفًا ذا لسن وشجاعة وقوة، وكان أطلس لا
لحية له، (حاصره الحجاج) (11) مدة إلى أن قتل، وصلبه الحجاج بمكة في
جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
قلت: أخباره مستوفاة في تاريخ دمشق، وفي تاريخي تاريخ الإسلام،
وكان (رأسًا في الشجاعة) (?)، رأسًا في العبادة، رضي الله عنه.
3317 - (خ مق د ت س فق): عبد الله (?) بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله
القرشي الأسدي الحميدي المكي، أحد أئمة الإسلام.
جالس سفيان بن عيينة تسع عشرة سنة، وحمل عنه سائر ما عنده.
وعن: مسلم الزنجي، وعبد العزيز (العمي) (?)، (عبد العزيز بن أبي
حازم) (?)، وعبد العزيز الدراوردي، والوليد بن مسلم، وإبراهيم بن سعد،
وفضيل بن عياض، وخلق. وهو معدود في أصحاب الشافعي.
وعنه: (خ)، وأحمد بن الأزهر، "وسلمة بن شبيب، والذهلي،
ويعقوب الفسوي، وأبو زرعة، وأبو حاتم.، وخلق.
قال أحمد بن حنبل: الحميدي عندنا إمام.
وقال [أبو حاتم] (?): أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي، (و) (?) هو
رئيس، أصحاب ابن عيينة، وهو ثقة إمام.
وقال الفسوي: ما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه.