عبد الله أن ولني جزءين منها، قال: أما والله دون أن ترسل إلى الذين سفهتني
عندهم فيطلبون ذلك إلي فلا أفعل. ثم أرسل إلِه أني قد فعلت، قال: والله لا
أنقصك جزئين من مائة وعشرين ألفا قال: قد أخذتها.
روى الأصمعي عمن حدثه أن عبد الله بن جعفر أسلف الزبير ألف ألف
درهم فلما توفي الزبير، قال ابن الزيير لعبد الله بن جعفر: إني وجدت في كتب
أبي أن له عليك ألف - ألف درهم، قال: هو صادق فاقبضها إذا شئت. قال ثم
(لقيه) (?) بعد، فقال: وهمت عليك، المال لك عليه. قال: فهو (له) (?)،
قال لا أريد ذلك.
قلت: هذه الحكاية من أبلغ ما نقل في السؤدد والجود.
قال ابن سيرين: جلب رجل سكرًا إلى المدينة فكسد عليه، فبلغ عبد الله
ابن جعفر فأمر قهرمانة أن يشتريه وأن (ينهبه) (?) [الناس] (?).
قال: قال الزبير بن بكار: مات سنة ثمانين، وهو عام الجحاف، سيل كان
بمكة جحف الحاج وذهب بالإبل محملة، وكان الوالي يومئذ على المدينة أبان بن
عثمان، فصلى عليه، وكان له يوم توفي تسعون سنة.
وقال غيره: كان ابن ثمانين سنة، وهذا أشبه.
3248 - [خت م] 4: عبد الله (?) بن جعفر بن عبد الرَّحمن بن المسور بن
مخرمة الزهري المخرمي، أبو محمد (المدني) (?).
عن: عمة أبيه أم بكر بنت المسور، وأبي عون مولى المسور، وإسماعيل بن
محمد بن سعد، وسعد بن إبراهيم، وعثمان بن محمد الأخنسي، وجماعة.
وعنه: إبراهيم بن سعد، وعبد الرَّحمن بن مهدي، وخالد بن مخلد،