(العربية) (?)، فكان أبرع أصحابه عنبسة بن معدان، واختلف الناس إلى
عنبسة، فكان البارع من أصحابه ميمون الأقرن، فكان صاحب الناس فخرج
عبد الله ابن (أبي) (?) إسحاق الحضرمي.
ويقال: إن ابن (أبي) (?) إسحاق كان أشد (?) (تجريدًا) (?) للقياس، وكان
أبو عمرو بن العلاء أوسع علمًا بكلام العرب ولغاتها وغريبها. وقال محمد ابن
سلام: سمعت رجلًا يسأل يونس عن ابن أبي إسحاق وعلمه؟ فقال: هو
و(النحو) (?) سواء، أي: هو الغاية. قال: فأين علمه من علم الناس اليوم.
قال: لو كان في الناس اليوم من لا يعلم إلَّا عمله لضحك به، ولو كان فيهم
أحد له ذهنه ونفاذه ونظر نظرهم كان أعلم الناس.
قال: وكان ابن أبي إسحاق يكثر الرد على الفرزدق و (التعنت) (?) له، فقال فيه:
فلو كان عبد الله مولى هجوته ... ولكن عبد الله مولى مواليا
وكان عبد الله مولى (آل) (?) الحضرمي، (وهم) (?) (حلفاء) (?) بني عبد شمس،
والحليف عند العرب مولى.
وقال يونس النحوي: كان أبو عمرو أشد تسليمًا للعرب، وكان ابن أبي
إسحاق وعيسى يطعنان على العرب.
قال ابن حبان: مات سنة تسع وعشرين ومائة.