منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادة، وسمع الناسخ والمنسوخ،
والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدم والمؤخر في كتاب الله، وجوابات القرآن،
والمناسك الكبير والصغير، وغير ذلك، وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له
بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء والكني، والمواظبة على طلب الحديث في
العراق وغيرها، ويذكرون [عن] (?) أسلافهم الإقرار له بذلك، حتى إن
بعضهم أسرف في [تقريظه] (?) إياه بالمعرفة وزيادة السماع على أبيه.
وقال ابن عدي: نبل بابيه، وله في نفسه محل في العلم، فاحيا علم أبيه
من مسنده الذي [قرأه] (?) عليه أبوه خصوصًا قبل أن يقرأه على غيره، ومما سأل
أباه عن رواة الحديث فأخبره به مالم يسأله غيره، ولم يكتب عن أحد إلَّا من أمره
أبوه أن يكتب عنه.
وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا فهمًا.
قال ابن الصواف: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وقال إسماعيل [الخطبي] (?): مات (لتسع) (?) بقين من جمادى الآخرة
سنة تسعين ومائتين، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح، ودفن في مقبرة باب
التبن، وكان الجمع كثيرًا فوق المقدار.
روى عنه (س) (?) حديثين، وقعا بعلو في المسند.