قال أبو سعيد السيرافي: كان عالمًا باللغة والشعر، كثير الرواية عن الأصمعي.

وقال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة بمحل عال من

الأدب وعلم النحو، وكان يحفظ كب أبي زيد وكتب الأصمعي كلها وقرأ

على المازني كتاب سيبويه، فكان المازني يقول: قرأ علي الكتاب وهو أعلم به

مني.

قال ابن دريد: قتلته الزنج بالبصرة سنة سبع وخمسين ومائتين.

قال علي بن أبي أمية: لما كان [من] (?) دخول الزنج [البصرة] (?) ما كان،

وقتلهم من قتلوا بها، وذلك في شوال سنة سبع وخمسين، بلغنا أنهم دخلوا

على الرياشي المسجد وهو قائم يصلي الضحي، فضربوه بالأسياف وقالوا: هات

المال فجعل يقول: أي مال، (أي مال) (?) حتى مات رحمه الله، فلما خرج

الزنج عن البصرة دخلناها، فمررنا بالمسجد فإذا بالرياشي ملقى مستقبل القبلة،

كأنما وجه إليها، وإذا بشملة تحركها الريح وقد تمزقت، وقد لصق جلده بعظمه

و(يبس) (?) وذلك بعد مقتله بسعنتين.

3178 - [ع]: عباس (?) بن فروخ الجريري (?) البصري، أبو محمد، وليس

بأخ لسعيد الجريري.

عن: أبي عثمان النهدي، وعمرو بن شعيب، وغيرهما.

وعنه: شعبة، وهمام، والحمادان، وجماعة.

قال أحمد: ثقة ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق صالح الحديث.

قلت: هذا مات كهلًا بعد العشرين ومائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015