لقد باع شهر دينه بخريطة ... فمن يأمنُ القراءَ يَعدك يا شهرُ
وعن أبي بكر الباهلي قال: كان على خزائن يزيد بن المهلب، فرفعوا عليه
أنه أخذ خريطة، فسأله يزيد عنها فأتاه بها، فدعا يزيد الذي رفع عليه فشتمه
وقال لشهر: هي لك. قال: لا حاجة لي فيها. وقال مرّة النخعي:
يا ابن المهلب ما أردت إلى امرىءٍ ... لولاك كان كصالح القراء
وقال موسى بن هارون: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن المديني وقيل له: ترضى حديث
شهر؟ فقال: أنا أحدث عنه وكان عبد الرَّحمن يحدث عنه، وقال: أنا لا أدع
حديث الرجل إلَّا أن يجتمع يحيى وعبد الرَّحمن على تركه.
وقال حرب الكرماني عن أحمد بن حنبل قال: ما أحسن حديثه. ووثقه.
وقال (ابن معين) (?): ثقة. [قاله] (?) ابن أبي خيثمة ومعاوية بن - صالح
عنه. وقال عباس الدوري وغيره عن ابن معين: ثبت.
وقال يعقوب الفسوي: وشهر د ران قال ابن عون: نزكوه، فهو ثقة.
وقال أبو زرعة: لا بأس به، لَمْ يلق عمرو بن عبسة.
وقال أبو حاتم: ليس بدون أبي الزبير، ولا يحتج به.
وقال أيوب بن أبي حسين، النَّدبي: قرأت على ابن عمر، وابن عباس،
وعكرمة، وشهر بن حوشب، فما رأيت أحدًا أقرأ لكتاب الله من شهر بن
حوشب.
وقال ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب: من ركب مشهورًا من
الدواب، أو لبس مشهورًا من الثياب أعرض الله عنه، وإن كان عليه كريمًا.
وقال عبد الحميد بن (بهرام) (?): أتى على شهر بن حوشب ثمانون سنة
ورأيته يعتم بعمامة سوداء طرفها بين كتفيه، وعمامة أخرى قد أوثق بها وسطه،
ورأيته مخضوبًا خضابة سوداء في حمرة، وقدم على بلال بن مرداس الفزاري