هذا الشأن - يعني في الرجال وبصره بالحديث.
وقال حماد بن زيد: قال لنا أيوب: الآن يقدم ضليكم رجل من أهل واسط
هو فارس في الحديث؟ فخذوا عنه. فقدم شعبة فأخذت عنه.
وقال أبو الوليد الطيالسي: قال لي حماد بن سلمة: إن أردت الحديث فأالزم
شعبة.
وقال سعيد بن عامر، عن شعبة (قال) (?): كتب عني سعد بن إبراهيم
حديثي كله.
وقال ابن مهدي: كان سفيان يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث.
وقال سلم بن قتيبة: قال لي سفيان الثوري لما قدمت الكوفة: ما فعل
أستاذنا شبة.
وقال حرملة، عن الشافعي قال: لولا ضعبة ما عرف الحديث بالعراق،
وكان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدث وألا استعديت عليك السلطان.
وقال أبو بحر البكراوي: ما رأيت أعبد لله من شعبة، لقد عَبد الله حتى
جف جلده على ظهره ليس بينهما لحم.
وقال مسلم بن إبراهيم: ما دخلت على شعبة في وقت صلاة قط إلَّا رأيته
قائمًا يصلي، وكان أبا الفقراء وأمهم، سمعته يقول: والله لولا الفقراء ما جلست
إليكم، وكان إذا قام في مجلسه سائل لا يحدث حتى يُعطى.
وقال النَّضر بن شُمَيْل: ما رأيت أرحم بمسكين من شعبة.
وقال يحيى بن القطان: كان ضعبة من أرق الناس، كان ربما مَرَّ به السائل
فيدخل فيعطيه ما أمكلنه.
وقال قُراد أبو نوح: رأى عليَّ شعبة قميصًا فقال: بكم هو؟ قلت:
بثمانية دراهم. قال: ويحك أما تتقي الله، ألا اشتريت قميصًا بأربعة
وتصدقت (بأربعة) (?). قلت: إنا مع قوم نتجمل لهم. [قال: أيش تتجمل